برامج العلاج بأعلى معايير الرعاية الطبية

إعادة التأهيل الجيدة تتطلب أخصائيين ذوي خبرة، وأجهزة علاجية حديثة، وأساليب علاج مثبتة. ولكن المريض المتحفز والرعاية المتعاطفة أيضًا أمور حاسمة للنجاح. ففي بداية البرنامج، يتم توضيح احتياجات المريض الفردية وإعداد خطة العلاج. والهدف الرئيسي هو استعادة القدرة على التنقل بشكل كامل وتحقيق أفضل حالة صحية ممكنة. مدى مدة البرنامج يعتمد على مدى خطورة الحالة السريرية واستجابة المريض للعلاج. ومع ذلك، حتى إقامة قصيرة يمكن أن تكون مفيدة للغاية.

سنوات عديدة من الخبرة في مجال إعادة التأهيل

تقع سويسرا في قلب أوروبا، وقد جذبت منتجعات العافية الناس في هذا البلد الجبلي الصغير من جميع أنحاء العالم لفترة طويلة جدًا. حيث ساعد الهواء الجبلي النقي مرضى الربو ومصابي السل على التعافي بسرعة، وكانت الينابيع المعدنية المُرمِّمة في الحمامات الحرارية مُقدرة بشدة من قبل الضيوف الذين يعانون من الروماتيزم ومشاكل الجلد. ويمكن الشعور بروح الريادة هذه ما زال موجودًا في عيادات إعادة التأهيل المجهزة بشكل ممتاز في الوقت الحالي. وقد زادت تشكيلة العلاجات المقدمة بشكل هائل، وهناك برنامج لإعادة التأهيل مُتاح لتلبية كل الاحتياجات.

مجموعة واسعة من التخصصات والعيادات

فقًا لمؤشر مستهلكي الرعاية الصحية الأوروبي (EHCI)، تمتلك سويسرا واحدة من أفضل أنظمة الرعاية الصحية في أوروبا. البنية التحتية الممتازة تعني وجود شبكة كثيفة من العيادات والمستشفيات في جميع أنحاء البلاد تتاح لك. يتعامل متخصصون طبيون مؤهلون بشكل عالي مع الزوار الذين يختارون البلاد لتلبية احتياجات إعادة التأهيل الخاصة بهم، ويمكن تنفيذ العلاجات بكفاءة وبدون تأخير. حيث يُعدّ بدء العلاج بسرعة أمرًا مهمًا بشكل خاص عندما يتعلق الأمر بإعادة التأهيل، لمساعدة المرضى على استعادة قوتهم ومستوى صحتهم بسرعة.

بعد كسر معقد، أو استبدال المفصل، أو معاناة من مرض مزمن، تساعدك التدابير الهادفة لإعادة التأهيل في استعادة حركتك ونطاق حركتك في حياتك اليومية. حيث يتم التركيز على العلاج الطبيعي والعلاج المهني بالإضافة إلى إدارة الألم المستهدفة. كما يتم تدريب نظامك الكامل من العظام والعضلات والمفاصل بحيث يمكنه الأداء بكامل إمكانياته مرة أخرى.

تؤثر الصحة النفسية أيضًا بقوة على الصحة الجسدية. فإذا كانت حالتك الذهنية غير متوازنة، فقد يؤدي ذلك إلى الإرهاق النفسي أو الاكتئاب أو اضطراب ما بعد الصدمة. ومن خلال الابتعاد جسديًا عن محيطك المعتاد، يمكن تحديد الأنماط السلوكية الضارة ومعالجتها. وهذا يمكن أن يجعل رحلة العودة إلى الحياة اليومية مع شعور جديد ومنعش أسهل بكثير.

تعتبر النوبة القلبية أو جراحة القلب حدثًا يهدد الحياة. وللتعافي على المدى الطويل والحفاظ على الصحة الجيدة، من المهم اعتماد أسلوب حياة صحي. سيقوم فريق من أخصائيين ممتازين بإرشادك حول كيفية ممارسة التمارين الرياضية بحكمة، وتناول الطعام بصحة، وضمان عدم تعريض قلبك للمزيد من المخاطر. كما أنّ الإقامة في المشفى ستضمن عدم وجود عوامل توتر من الخارج قد تعكر عملية تعافيك.

غالبًا ما يعاني كبار السن من حالات متعددة في وقت واحد ويبدأون في الكفاح من أجل إدارة التحديات اليومية بأنفسهم. ويساعد العلاج المهني الموجه لمختلف الحالات على تحسين الصحة والعافية بشكل كبير. كما تساعد برامج العلاج المعقدة المرضى على اكتساب المزيد من الاستقلالية وتأخير أو حتى منع الحاجة الوشيكة للرعاية.

ترتبط الأمراض الرئوية المزمنة مثل مرض الانسداد الرئوي المزمن والربو القصبي بضيق في التنفس وغالباً ما تؤدي إلى خوف من ممارسة النشاط البدني. غالبًا ما يتجنب المصابون ممارسة التمارين الرياضية المكثفة، والتي لها تأثير سلبي على الوظيفة وتضر بصحتهم بشكل أكبر. لهذا يقوم فريق متعدد التخصصات من المتخصصين بمساعدة المريض على الخروج من هذه الحلقة المفرغة والعيش حياة رغيدة على الرغم من مرض الرئة الذي يعاني منه.

بالنسبة لأولئك الذين تأثرت حياتهم بمرض أو إصابة في الجهاز العصبي، فإن ذلك يعني انقطاعًا كبيرًا في حياتهم وغالبًا فقدان الاستقلالية. أما الهدف من التأهيل العصبي فهو مساعدة المرضى على استعادة أقصى درجات الاستقلالية الممكنة. ويتعلق التأهيل العصبي بالمرضى الذين يعانون من الشلل النصفي، والتصلب المتعدد، والسكتات الدماغية، ومرض باركنسون، أو أي إعاقة عصبية أخرى في الجهاز العصبي المركزي أو الطرفي. كما تقدم العيادات خدمات على أحدث طراز لاستعادة أو الحفاظ على مهارات الكلام والذاكرة والتفكير والحركة المتضررة من اضطرابات الدماغ.

 برامج رائدة بعد إجراءات جراحة العظام، مثل تدخلات في مفاصل الركبة أو الورك، وبعد جراحة الإصابة، تساعدك عمليات إعادة التأهيل على استعادة قدراتك الجسدية والتعامل مجددًا مع تفاصيل حياتك اليومية.